لندن (رويترز) - قالت الحكومة البريطانية يوم الاحد ان بريطانيا ستشدد من القواعد المتعلقة بالمهاجرين الذين يدخلون البلاد بتأشيرات طلابية وذلك في حملة على نظام يقول بعض خبراء الامن انه استغل من قبل المتشددين الاسلامين.
وقال وزير الداخلية البريطاني الان جونسون ان هذا الاجراء يأتي في اطار حملة أوسع نطاقا ضد المهاجرين الذين يتقدمون بطلبات للحصول على تأشيرات طلاب على الرغم من نيتهم العمل.
وقد تساعد القواعد المشددة كذلك في معالجة المخاوف الامنية المتعلقة بالمتشددين الذين يدخلون بريطانيا تحت ستار الدراسة. وحذر محللون لسنوات من تهديد من قبل المتشددين الاسلاميين في الجامعات البريطانية ومن بينهم أجانب يحملون تأشيرات طلاب.
واتهم مسؤول باكستاني بارز في لندن الحكومة البريطانية العام الماضي بعدم; التعاون في المراقبة الامنية لمواطنين باكستانيين يحاولون الدراسة في بريطانيا.
وطفت القضية الى السطح مجددا الشهر الماضي عندما اكتشف ان شابا نيجيريا متهما بالتخطيط لنسف طائرة ركاب فوق ديترويت حاول دخول بريطانيا مجددا في ابريل الماضي للدراسة في كلية لا وجود لها.
وقالت وزارة الداخلية ان هذه التعديلات وضعت قبل الهجوم المزعوم يوم عيد الميلاد وأنها جزء من حملة أوسع لمراقبة الطلاب الاجانب عن كثب.
وقال جونسون "سوف نتعامل بقوة مع هؤلاء الذين يستهينون بالقواعد."
واعتقلت الشرطة 12 شخصا بينهم 11 باكستانيا في اطار عملية لمكافحة الارهاب في ابريل نيسان الماضي وكان جميعهم باستثناء شخص واحد يحملون تأشيرات طلاب.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون القضية بأنها "مخطط ارهابي هائل" لكن الشرطة أطلقت سراحهم جميعا دون توجيه اتهامات. وحقق مسؤولو هجرة مع 11 منهم في وقت لاحق.
وقال جونسون ان ما يقرب من ثلث المهاجرين يسعون لدخول بريطانيا بتأشيرات طلبة وأن البلاد هي ثاني أكثر وجهة للدراسة من حيث الاقبال في العالم.
واغلقت الحكومة 200 كلية وهمية تساعد الطلاب على دخول البلاد لكنها لا تقدم دورات تعليمية ملائمة.
ولم يؤكد متحدث باسم وزارة الداخلية عدد تأشيرات الطلاب المتوقع خفضها سنويا. وأصدرت بريطانيا 236 ألف تأشيرة طالب بين عامي 2008 و2009 ورفضت 110 الاف طلب للحصول على تأشيرات طلاب.
وبموجب القواعد الجديدة سيحتاج المتقدمون للحصول على تأشيرة طالب من خارج الاتحاد الاوروبي الى التحدث بلغة انجليزية أفضل وسيواجهون قيودا مشددة للحصول على وظائف لبعض الوقت
in آخر الأخبار ,